متابعة
سجل المغرب نتائج مشجعة بعد ثلاث سنوات على إطلاق التأشيرة الإلكترونية، التي جرى العمل بها منذ يوليوز 2022 بهدف تسهيل ولوج الزوار إلى التراب الوطني ودعم انتعاش القطاع السياحي بعد جائحة كوفيد-19.
وكشفت المعطيات الرسمية عن منح أكثر من 230 ألف تأشيرة إلكترونية ما بين 2022 و2025، بنسبة قبول بلغت 96 في المئة، في مؤشر على فعالية نظام يتميز بالسلاسة والأمن والانفتاح. ويتيح هذا النظام، المعتمد بالكامل على المنصة الرقمية، تقديم الطلبات وتتبع معالجتها والحصول على رد في ظرف ثلاثة أيام عمل فقط.
واستفاد من هذا الإجراء بشكل خاص مواطنو دول مثل إسرائيل والهند وتايلاند، تماشيا مع استراتيجية المملكة لتنويع الأسواق السياحية واستقطاب شرائح جديدة من الزوار ذوي القدرة الشرائية العالية.
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني، المشرفة على المنظومة، أن النظام يشهد تحديثا مستمرا على المستويين التكنولوجي والأمني، بتنسيق مع المصالح القنصلية وسلطات المراقبة على الحدود.
ولا يقتصر دور التأشيرة الإلكترونية على الجانب السياحي فقط، بل يعد كذلك أداة للدبلوماسية الرقمية، تسهم في تحديث الخدمات القنصلية وتعزيز الروابط مع الجالية والشركاء الدوليين، ضمن رؤية شاملة للتحول الرقمي في مجالي الهجرة والسياحة.
ويعتزم المغرب توسيع قائمة الدول المؤهلة للحصول على التأشيرة الإلكترونية خلال الأشهر المقبلة، تماشيا مع أهداف المخطط الوطني للسياحة 2023–2026، الذي يراهن على جذب أكثر من 26 مليون سائح في أفق 2030.