متابعة
عقدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، لقاء بالرباط مع الممثل الجديد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالمغرب، ألكسندر هيونه، تم خلاله التأكيد على أهمية مواصلة دعم قطاع الصيد التقليدي نظرا لدوره الاقتصادي والاجتماعي الحيوي، خاصة لفائدة الساكنة الساحلية.
وأكد الطرفان خلال اللقاء على جودة العلاقات الثنائية بين المغرب ومنظمة الفاو، معتبرين إياها نموذجا ناجحا للتعاون المثمر والمستدام، في ظل شراكة تاريخية تتسم بالثقة المتبادلة والتنسيق الوثيق. ونوه الممثل الأممي الجديد بالمكانة الريادية للمملكة في التعاون مع الفاو، مشيراً إلى التزام المغرب بمقاربات تنموية تراعي البعد البيئي والاجتماعي.
وتناول اللقاء التحديات التي تواجه قطاع الصيد التقليدي، وعلى رأسها تأثيرات التغير المناخي على الموارد البحرية، مع التأكيد على ضرورة تطوير آليات تعاون مبتكرة تعزز من صمود هذا القطاع وقدرته على التكيف. وجددت كاتبة الدولة تأكيد التزام المغرب بتعزيز التعاون جنوب-جنوب، من خلال مبادرات عملية لفائدة الدول الإفريقية، خاصة في مجالات تنمية الكفاءات، والإدارة المستدامة للموارد، وتثمين نشاط الصيد التقليدي.
وسلط اللقاء الضوء أيضاً على حرص المملكة على بلورة رؤية إفريقية موحدة لمواجهة التحديات المرتبطة بالمحيطات، وهو ما تجسد في مشاركتها الفاعلة في مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات (UNOC-3) الذي انعقد مؤخراً بمدينة نيس الفرنسية. واتفق الطرفان على ضرورة تعزيز الحوار والتعاون في مجالات الحكامة المحيطية، والأمن الغذائي، وحماية الموارد البحرية بشكل مستدام.
واختتم اللقاء بتجديد التأكيد على فتح صفحة جديدة في مسار التعاون بين المغرب ومنظمة الفاو، قائمة على الابتكار والتضامن وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، بما يخدم التنمية المستدامة ويحمي الثروات البحرية للأجيال القادمة.
1 14 زيارة , 1 زيارات اليوم