متابعة
برز المغرب كأكبر مستورد للأعلاف الحيوانية الروسية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وفقا لما أفادت به الهيئة الفيدرالية الروسية للمراقبة البيطرية والنباتية “روسيلخوزنادزور”، وذلك في إطار توسع لافت للعلاقات التجارية الزراعية بين البلدين.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن الهيئة، فقد استورد المغرب شحنات من الأعلاف الحيوانية من عشر مناطق روسية مختلفة خلال الفترة الممتدة من يناير إلى 27 ماي 2025، ما يعكس تنوع المصادر الجغرافية الروسية واتساع رقعة التعاون الثنائي في هذا المجال.
وبلغت صادرات روسيا العالمية من الأعلاف الحيوانية أكثر من 103,000 طن خلال هذه الفترة، تم توزيعها على 11 دولة، تصدّرها المغرب إلى جانب كل من جمهورية التشيك وإستونيا. وتمثل هذه الكمية زيادة بنحو 14 ضعفًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث لم تتجاوز آنذاك 7,000 طن.
وأكدت “روسيلخوزنادزور” أن جميع الشحنات تم إخضاعها لمراقبة صارمة في مختبرات معتمدة، بما يضمن امتثالها للمعايير البيطرية والصحية للدول المستوردة، مشيرة إلى إصدار 282 شهادة بيطرية لتأطير هذه العمليات التصديرية.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام روسية بأن المغرب استورد خلال الأشهر الأولى من 2025 أكثر من 5,000 طن من كسبة دوار الشمس من جمهورية باشكورتوستان وحدها، منها أزيد من 3,000 طن وصلت في شهر مارس عقب استكمال الإجراءات الإدارية والصحية المطلوبة.
أما على صعيد المبادلات الفلاحية الأوسع، فقد كشف المركز الفيدرالي الروسي لتطوير الصادرات الزراعية – التابع لوزارة الزراعة الروسية – أن قيمة الصادرات الزراعية الروسية نحو المغرب تضاعفت أكثر من ثلاث مرات بنهاية سنة 2024، لتبلغ حوالي 280 مليون دولار.
وبحسب توقعات خبراء روس، من المرتقب أن تتجاوز واردات المغرب من المنتجات الزراعية الروسية سقف 7 ملايين طن خلال عام 2025، في مقدمتها القمح، الذي يظل من بين أهم المواد الأساسية التي تستوردها المملكة.
وتشير المعطيات الرسمية لشهر مارس 2025 إلى أن المغرب اقتنى أكثر من 124,000 طن من القمح الروسي خلال الربع الأول من السنة، ليحتل بذلك المرتبة الثانية على مستوى مستوردي القمح الروسي، بعد فرنسا.
1 17 زيارة , 1 زيارات اليوم