متابعة
سجل قطاع إنتاج الباذنجان في المغرب تراجعا لافتا خلال سنة 2022، رغم حفاظ هذا المنتوج الفلاحي على حضور مهم في الأسواق الدولية. وأظهرت معطيات نشرها موقع Helgi Library أن حجم الإنتاج بلغ 61 ألف طن فقط، مقابل 81 ألف طن في سنة 2021، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 24.7%، وهو ما جعل المغرب يحتل المرتبة الثلاثين عالميا من أصل 88 دولة منتجة للباذنجان.
وسجل هذا التراجع في سياق مناخي صعب، تميز بجفاف حاد خاصة في منطقة سوس، ما دفع الفلاحين إلى تقليص المساحات المزروعة من الخضروات الموسمية مثل الباذنجان، وتفضيل محاصيل أقل استهلاكا للمياه وأكثر مردودية.
ورغم هذا التراجع الإنتاجي، أبانت مؤشرات التصدير عن أداء إيجابي، حيث ارتفعت الصادرات المغربية من الباذنجان بنسبة 10% خلال نفس العام، لتبلغ 7 آلاف طن، بعائدات ناهزت 2.3 مليون دولار أمريكي. وتصدرت موريتانيا قائمة الدول المستوردة بما مجموعه 5.9 ألف طن، متبوعة بإسبانيا (500 طن)، وفرنسا (200 طن)، وهولندا (100 طن).
وفي المقابل، تراجعت واردات المغرب من هذه الخضروات بشكل حاد، إذ لم تتجاوز 788 كيلوغراماً سنة 2022، بانخفاض قدره 69.6% مقارنة بسنة 2021، بقيمة مالية لم تتعد 948 دولاراً، كانت فرنسا وإسبانيا أبرز مورديها.
وتوقعت تقارير دولية متخصصة، من بينها ReportLinker، أن يعرف إنتاج الباذنجان في المغرب انتعاشاً تدريجياً خلال السنوات المقبلة، ليبلغ حوالي 75,420 طن بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 2%، مما يعزز آمال الفاعلين في القطاع في تجاوز التحديات المناخية ومواصلة الحضور في الأسواق الخارجية.
1 11 زيارة , 1 زيارات اليوم