“التبريح القرائي” لعبد الله صدوكي.. إصدار نقدي جديد لدار الشعر بمراكش يعمق قراءة الشعر المغربي

“التبريح القرائي” لعبد الله صدوكي.. إصدار نقدي جديد لدار الشعر بمراكش يعمق قراءة الشعر المغربي

- ‎فيثقافة وفن, واجهة
عبدالله صدوكي التبريح القرائي

راديو إكسبرس

البث المباشر

أصدر الناقد المغربي عبد الله صدوكي دراسة نقدية جديدة حملت عنوان “التبريح القرائي في التشريح المقروئي، تجاذبات نصية مع نصوص شعرية مغربية”، وذلك ضمن منشورات دار الشعر بمراكش في طبعتها الأولى لسنة 2024.

وجاءت هذه الدراسة في 150 صفحة من القطع المتوسط، مزينة بلوحة غلاف من توقيع الفنان والخطاط لحسن الفرسيوي، وتعد من أبرز الإصدارات النقدية الجديدة في مجال الشعر المغربي المعاصر.

وقد اختير هذا العمل الفائز بجائزة “النقد الشعري” المخصصة للنقاد والباحثين الشباب، ضمن دورتها الخامسة، تكريسا لدور دار الشعر بمراكش في تشجيع الكفاءات النقدية الشابة وتعزيز البحث العلمي المرتبط بالشعر المغربي.

لا تهدف دراسة صدوكي إلى تقديم قراءة شاملة للتجارب الشعرية المنتخبة، بقدر ما تسعى إلى إلقاء الضوء على نماذج شعرية بعينها، تسهم في إبراز خصوصيات القصيدة المغربية الحديثة، من حيث بنيتها الجمالية وتشكيلاتها الفنية، في هذا السياق، يشتغل “التبريخ القرائي” على تشريح النصوص الشعرية، ومحاولة كشف ملامحها الفنية والدلالية، ما أدى إلى نشوء تجاذبات نقدية تفاعلية مع الظواهر الشعرية والتشكيلات النصية التي تؤسس لها.

ويمثل هذا العمل النقدي إضافة نوعية للمنجز النقدي المغربي، خصوصا في ظل ما تشهده الساحة الشعرية من حراك إبداعي متصاعد، تؤكده إصدارات دار الشعر بمراكش التي تولي أهمية خاصة للباحثين الشباب، إيمانا منها بقدرتهم على مواكبة التحولات الشعرية وتقديم قراءات عميقة ومعاصرة لها.

وكانت الدار قد احتفت بهذا الإصدار في إطار الدورة الثامنة من الملتقى الوطني “حروف” للشعراء والنقاد الشباب، الذي نظم في يونيو الماضي. ويعد هذا الملتقى أحد أكبر الفضاءات الثقافية في المغرب، لما يوفره من مساحة للاحتفاء بالأصوات الأدبية والنقدية الجديدة، تأكيدا على رهان دار الشعر الدائم على المستقبل شعرا ونقدا.

بهذا، يعد “التبريح القرائي” لعبد الله صدوكي نموذجا للجيل الجديد من النقاد المغاربة الذين ينحتون مسارهم بثقة في الحقل الأدبي، ضمن مشروع ثقافي أوسع تسعى من خلاله دار الشعر بمراكش إلى بناء جسر مستمر بين الإبداع الشعري والخطاب النقدي.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *