المهداوي يسقط في فخ يوتيوب.. الأدلة تفضح تناقضاته وتحسم مصيره الإعلامي

المهداوي يسقط في فخ يوتيوب.. الأدلة تفضح تناقضاته وتحسم مصيره الإعلامي

- ‎فيشن طن, واجهة
sqdss

بقلم نجيبة جلال

إعلان يمكن النقر عليه

في زمن الرقمنة، لم يعد هناك مجال للهروب من الماضي، ولا إمكانية للنجاة من تناقضات الأمس. هذا ما حدث تحديدًا لحميد المهداوي، الصحفي الذي تحوّل إلى يوتيوبر يقتات على خطاب التهييج والتسفيه، ليجد نفسه اليوم محاصرًا بأرشيفه، حيث لم يطلق أحد عليه رصاصة الرحمة سوى منصة يوتيوب التي طالما استغلها لنشر الفوضى والتشكيك في المؤسسات.

الوجه الجديد للمهداوي في معركته الأخيرة لم يكن سوى محمد تحفة، الصحفي الذي تحوّل إلى يوتيوبر بعد سلسلة من المتاعب القضائية، والذي أصبح الآن هدفًا لحملة شرسة يقودها المهداوي نفسه، متوعدًا إياه بكل الوسائل الممكنة، من التحريض إلى التجنيد الإعلامي ضدّه. غير أن المفارقة الكبرى تكمن في أن ذات المهداوي، الذي يُهاجم تحفة اليوم، كان في الماضي يمدحه ويشيد بـ”وطنيته” و”خطه التحريري”، حينما كان تحفة يهاجم القضاء ويشكك في مصداقيته.

لم يكن الصراع بين الرجلين وليد اللحظة، بل هو امتداد لصراع أعمق بين توجهين متضادين. فمن جهة، ينتمي المهداوي إلى ذلك التيار التخريبي الذي جعل من التشكيك في الدولة استراتيجية ثابتة، حيث سخّر خطه التحريري لضرب المؤسسات واستعداء الرأي العام ضدها، بينما في الجهة الأخرى، يبدو أن تحفة، رغم ماضيه المليء بالجدل، اختار لاحقًا طريقًا مختلفًا، أو على الأقل، لم يخضع تمامًا للمشروع الذي كان يُراد له أن يكون جزءًا منه.

ما زاد من حدة الصدام بين الرجلين هو أن تحفة، بعد سلسلة من التحقيقات والتجارب، غيّر توجهه، ما جعله مستهدفًا من قبل المهداوي، الذي كان قد حاول هو ومحمد زيان استقطابه، لكنه سرعان ما تراجع وبدأ حقبة جديدة من المواجهة مع الأصوات التي خبر نواياها وأهدافها.

الأرشيف لا يرحم.. المهداوي ضحية فوضاه

الصدمة الكبرى جاءت مع تسريب فيديو قديم يُثبت تناقض المهداوي، حيث كان في السابق يُثني على تحفة عندما كان يهاجم القضاء، بل ويصف خطه التحريري بـ”الوطني” و”الصائب”. واليوم، بعدما غيّر تحفة مساره، صار بنظر المهداوي “عدوًا للديمقراطية”، وهو ما يكشف بوضوح أن المعركة ليست حول المبدأ، بل حول المصالح وتضارب الولاءات.

إن سقوط المهداوي في هذا الفخ يُعد لحظة حاسمة في مسيرته الإعلامية. فبفضل يوتيوب، لم يعد بإمكانه إعادة كتابة التاريخ، ولم يعد خطابه القائم على التناقضات قادرًا على الصمود أمام حقائق موثقة بالصوت والصورة. وبذلك، بات السؤال الآن: هل تكون هذه الحلقة بداية النهاية لمهداوي اليوتيوبر، كما كانت نهايته كصحفي منذ سنوات؟

1 409 زيارة , 1 زيارات اليوم

‎تعليق واحد

  1. الهداوي تابع جيلالة بالنافخ…
    لا ضير لديه ما دام له رعاع و دهماء يتابعون بكاءياته بمن فيهم بن كيكي مخبر البصري في صباه.
    و الرأس اللي ما يدور، كدية: تحفة زوين، تحفة خايب ؟؟؟
    اطلع ناكول الكرموس ! انزل شكون قالها لك،
    وجد راسك يا الهداوي للحجامة !!! ما بقى قد ما فات.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *